سهولة الحصول على قروض يرفع العدد في قائمة المتعثرين عن السداد

ارتفع عدد المديونيين الفنلنديين المسجلين في قائمة المتعثرين عن السداد، ليصل الى نحو 375000 شخص، وهو ما يعادل نحو 10% من المستهلكين النشطين. وذلك حسب ماذ كره المدير التنفيذي لمؤسسة الضمان (Takuusäätiö)، السيد يوها بنتزار (Juha Pantzar)، لبرنامج Ylen aamu-tv.
ويضطر بعض المديونيين الى أخذ المزيد من القروض لدفع الديون، وبهذا يدخلون في دوامة الديون، ويزداد تراكمها. وما ان تمضي بضعة سنوات حتى يتضاعف الدين، ويمتد وقت السداد لسنوات أطول.
وذكر السيد يوها بنتزار ان دخول قائمة المتعثرين لا يحدث بسهولة، بل يحدث بعد نحو شهرين من تاريخ آخر موعد لسداد الفاتورة.
ويعود ارتفاع عدد المديونين الى سهولة الحصول على قروض، وعروض البيع الآجل والبيع بالتقسيط التي تقدمها أغلب المحلات والمؤسسات التجارية.
وقد حدث تغيير كبير خلال العشر سنوات الاخيرة، اذ كانت قبل ذلك العروض أقل، والجهات التي تمنح القروض محدودة.
وحسب السيد برهان حمدون، المدير التنفيذي لجمعية هاكونيلا الدولية، فأن الكثير من الاجانب، ولاسيما ابناء الجالية العربية قد تورطوا في أخذ قروض، أو شراء أغراض بالتقسيط، ودخلوا في دوامة المديونية، ومنهم من وجد نفسه في قائمة المتعثرين عن السداد، وبذلك أمتلأت حياته بالعقبات، كصعوبات في تأجير بيت، أو حتى فتح خط هاتف جوال.
وينصح السيد حمدون مشاهدي اعلانات القروض، التي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي الى التفكير مرات ومرات قبل الشروع في تعبئية الطلب، فأخذ هذه القروض سهل جدا، ولكن تسديدها يكون بشق الأنفس. “والذي يصرف بدون ما يحسب، يفلس بدون ما يدري”.
ويذكر السيد حمدون بأنه ستضاف الى قيمة القرض الفوائد، التي عادة ما تكون مرتفعة جدا.
كما يذكّر السيد برهان ابناء الجالية العربية بالانتباه الى تراكم الاقساط عند شرائهم احتياجاتهم من الاسواق المختلفة، فربما تكون أقساط هاتف محمول -مثلا- منخفضة، ولكن اذا جمعنا مجموعة اقساط أغراض اخرى فسيكون المجموع مرتفعا، وربما يفوق الدخل الشهري، وهنا تبدأ المصاعب. ولهذا يجب القيام بحسابات الميزانية بشكل دقيق حتى يتم تجنب الكثير من المشاكل.
ويضيف السيد برهان بأنه يجب أن نتذكر دائما المثل العربي الشهير “على قد لحافك مد رجليك”!، أي أن نعيش حياتنا بقدر ما نملك.

اترك تعليقاً