العلاقات الليبية الفنلندية

اعترفت فنلندا بدولة ليبيا في 16 يناير 1952. وأقامت علاقات دبلوماسية معها في 28 سبتمبر 1965.
بدأت المحادثات حول العلاقات الدبلوماسية منذ عام 1963، وفي ذلك الوقت كانت ليبيا هي الدولة الوحيدة في شمال افريقيا، التي لا توجد فيها ممثلية فنلندية. وتولت سفارة فنلندا في الجزائر ليبيا ايضا.
السفير يوسي ماكينين (Jussi Mäkinen) هو أول سفير فنلندي يقدم اوراق اعتماده للملك أدريس السنوسي، في 29 يناير 1966.
العلاقات الاقتصادية كانت تحتل موقعا مركزيا في المباحثات بين البلدين، وخاصة في مجال البناء والتعمير. ولتقريب العلاقات بين البلدين، استأجرت فنلندا، في عام 1966 مبنى بالقرب من القصر الملكي ليكون ملحقية تجارية، وقامت بتسمية ملحق تجاري.
وعمل هذا القسم التجاري طوال عقد السبعينيات من القرن الماضي.
في عام 1979 تم تغيير القسم التجاري والحاقه بالسفارة مباشرة، وذلك لمواكبة النمو الاقتصادي الليبي، ولتلبية متطلبات تشجيع الصادرات الفنلندية.
كان لفنلندا سفارة على رأسها سفير حتى عام 1991، ثم اصبحت سفارة على رأسها قائم بالاعمال حتى نهاية عام 2002، عندما تم اغلاق السفارة. وتقوم سفارة فنلندا لدى تونس بشؤون ليبيا.
في ديسمبر 2005 تم افتتاح قنصلية فخرية، وتم اقفالها مؤقتا عند بداية الاحداث في 2011.

سفيرة فنلندا لدى تونس، تمثلها في ليبيا ايضا:
السفيرة تانيا ياسكيلاينين (Tanja Jääskeläinen)، تم تسميتها في 19 أغسطس 2013 سفيرا لفنلندا لدى تونس وليبيا، خلفا للسفيرة تينا.
التحقت بالعمل في وزارة الخارجية الفنلندية كمذ عام 1995.
قبل تسميتها سفيرة لفنلندا لدى تونس عملت في السفارة الفنلندية بلندن منذ عام 2009.
كما عملت قبل ذلك في سفارات فنلندا بدمشق وبودابست.
وعملت في عدة اقسام بوزارة الخارجية الفنلندية، منها قسم السياسة التجارية، والقسمين القانوني والسياسي.
وعملت في الفترة ما بين 2007 و 2009 مستشار دبلوماسية لوزارة الخارجية.

* التمثيل الدبلوماسي الفنلندي في ليبيا:

1966 – 1968 السفير يوسي ماكينين (Jussi Mäkinen)، الجزائر / طرابلس.
1968 – 1972 السفير اولافي سايكو (Olavi Saikku)، الجزائر / طرابلس.
1973 – 1974 السفير بيكا مالينين (Pekka Malinen)، طرابلس / القاهرة.
1979 – 1983 السفير يركي ايمونين (Jyrki Aimonen)، طرابلس / القاهرة.
1983 – 1986 السفير رايمو سالمي (Raimo Salmi)، طرابلس / القاهرة.
1986 – 1989 السفير فيكو هوتونين (Veikko Huttunen)، طرابلس / القاهرة.
1989 – 1991 السفير انتي لاسيلا (Antti Lassila)، طرابلس.
1991 – 1995 قائم بالاعمال ارتو فانيونماكي (Arto Vainionmäki)، طرابلس.
1995 – 1997 قائم بالاعمال ريو نينيماكي (Reijo Niinimäki)، طرابلس.
1997 – 2002 قائمة بالاعمال اولامايا سومينين (Ulla-Maija Suominen)، طرابلس.
2003 – 2007 السفيرة كايا الندير (Kaija Ilander)، تونس/ طرابلس.
2007 – 2010 السفيرة لاورا رينيلا (Laura Reinilä)، تونس/ طرابلس.
2011- 2013 السفيرة تينا يورتيكا (Tiina Jortikka- Laitinen)، تونس/ طرابلس.
2013- السفيرة تانيا ياسكيلاينين (Tanja Jääskeläinen)، تونس/ طرابلس.

العلاقات الفنلندية الليبية كانت وطيدة في عقد الثمانينيات، حيث كانت تعمل شركات فنلندية عديدة.
وفي عقد التسعينيات تأثر الصادرات الفنلندية الى ليبيا بعقوبات الامم المتحدة الاقتصادية المفروضة على ليبيا.
منذ عام 1991 لم يكن لفنلندا سفير بطرابلس، وتولى امور السفارة قائم بالاعمال. ثم تم اغلاق السفارة في عام 2002.

وزير خارجية فنلندا، السيد اركي تومياويا (Erkki Tuomioja) قام بزيارة طرابلس في عام 2000، لحضور حفل اطلاق سراح مواطنين فنلنديين، كانا ضمن مجموعة رهائن جماعة ابي سياف، بجزيرة جولو الفلبينية.
مع الانفراج السياسي الذي شهدته علاقات ليبيا مع الغرب، وانفتاحها الاقتصادي في عام 2003 عاد الاهتمام الفنلندي بالسوق الليبية، وأدى ذلك لزيارة قامت بها وزيرة التجارة الخارجية والتنمية، السيدة باولا ليهتوماكي (Paula Lehtomäki)، الى ليبيا على رأس وفد فنلندي يهدف لفتح الاسواق في ليبيا امام الصادرات الفنلندية.
وبسبب ما عرف بانفتاح ليبيا، ورفع العقوبات المفروضة من قبل الامم المتحدة، نشطت علاقات فنلندا، كعضو في الاتحاد الاوربي، مع ليبيا من جديد. وباعلان الاتحاد الاوربي عن رغبته في انضمام ليبيا الى ما يعرف بعملية برشلونة (الشراكة الأورومتوسطية) زاد اهتمام فنلندا بليبيا.
معاملات الدولة الليبية مع فنلندا تتم عبر سفارة ليبيا في العاصمة السويدية، استكهولم. ويتحصل المواطنون الفنلنديون على تأشيرات زيارة لليبيا عن طريقها، أما المواطنون الليبيون فبأمكانهم الحصول على تأشيرة فنلندا عن طريق مكتب شركة في إف إس غلوبال بتونس.
ووفقا لبيانات السفارة الفنلندية فأنه لايوجد حاليا أي موطنين فنلنديين بليبيا.
فنلندا، كعضو في الاتحاد الاوربي، فأنها ملتزمة بسياساته وأعماله في ليبيا. في عام 2011 كان للاتحاد الاوربي مبلغ قدره 30 مليون يورو، مخصص لبرامج اللدعم والتعاون، وخاصة في مجالات زيادة قدرة الإدارة العامة، وتنمية المجتمع المدني، وللنهوض بقطاعي الصحة والتعليم، وتغطية مختلف شؤون حقوق الإنسان.
أوقفت هذه البرامج في عام 2014، بعدما دخلت البلاد في حالة من الفوضى على المستوى السياسي والأمني.
في الوقت الحالي يتركز عمل الاتحاد الاوربي على دعم الوضع السياسي وتقديم المساعدات الإنسانية.
في عام 2014 منحت فنلندا ليبيا 400 ألف يورو كمساعدات أنسانية، عن طريق الصليب الأحمر الفنلندي. كما قدمت فنلندا دعما لحرية التعبير من خلال مشاريع إقليمية لمنظمة اليونسكو.
كما شاركت فنلندا في برنامج الاتحاد الاوربي للتطوير والحماية في شمال افريقيا، وساهمت بـ 2.75 مليون يورو في تمويل مشاريع المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، الخاص بتقديم الخدمات الصحية للمهاجرين العابرين ودعم ضحايا الاتجار بالبشر في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا (المغرب، تونس، ليبيا ومصر واليمن) في الفترة ما بين 2015-2017.
بالإضافة إلى تقديم فنلندا دعما لأنشطة الوساطة بيت مختلف الأطراف الليبية، التي تقوم بها منظمة مبادرة إدارة الأزمات (Crisis Management Initiative ja Dialogue Advisory Group) الفنلندية، التي أسسها الرئيس الأسبق مارتي اهتيساري.
وبدعم من فنلندا أجريت في ليبيا عمليات تقييم الاحتياجات في قطاع الصحة، وفي مجالات الطب الشرعي، مناطق الرقابة الحدودية.
كما دعمت فنلندا مشروعا محليا في مدينة الزاوية، يهدف إلى التمكين السياسي للمرأة، وإنشاء مركز للنشاط النسائي.
شاركت فنلندا في عمليات بعثة الاتحاد الأوروبي لمساعدة ليبيا في أمنها الحدودي (EUBAM)، التي تأسست عام 2013. ونظرا لضعف الوضع الأمني في ليبيا، فأنه قد تم نقل البعثة الى تونس، وتعتبر اعمال البعثة مجمدة حاليا، ولم يبق من العاملين في البعثة الا نفر قليل.
والان يتم التمهيد لاطلاق دورات تعليمية لتدريب قوات حرس الحدود الليبية. وتهتبر المساهمة الفنلندية في أعمال البعثة كبيرة، حيث ترأس البعثة لفترة طويلة شخص فنلندي.
كما شاركت فنلندا في العملية البحرية الأوروبية صوفيا EUNAVFOR MED، التي تهدف لمكافحة التهريب والاتجار بالبشر، وتدريب أطقم خفر السواحل الليبي، فضلا عن مراقبة الحظر المفروض على الأسلحة من الامم المتحدة.
في عام 2015 بنحو 3.6 مليون يورو، وقد كانت في عام 2013 نحو 14.5 مليون يورو.
تراوح حجم الصادرات الفنلندية الى ليبيا خلال عدة عقود ما بين 10 و 20 مليون يورو.
واردات فنلندا من ليبيا قليلة جدا. وتواجد الشركات الفنلندية في ليبيا منخفضة نسبيا، ولا توجد في الوقت الحالي شركات فنلندية مستقرة في ليبيا.
يتولى المكتب الاقليمي التابع لمركز ترويج الصادرات الفنلندية (Finpro) بتونس السوق الليبية.

* الزيارات الفنلندية الرسمية الى ليبيا:

– زيارة وزير الخارجية اركي تومياويا (Erkki Tuomioja) عام 2000.
– زيارة وفد وفد فنلندي يهدف لفتح الاسواق في ليبيا امام الصادرات الفنلندية 2000.
– زيارة وفد وفد فنلندي يهدف لفتح الاسواق في ليبيا امام الصادرات الفنلندية 2003.
– زيارة وزيرة التجارة الخارجية والتنمية، السيدة باولا ليهتوماكي (Paula Lehtomäki)، 2005.
– زيارة وفد وفد فنلندي يهدف لفتح الاسواق في ليبيا امام الصادرات الفنلندية 2007.
– زيارة وزير الخارجية اركي تومياويا (Erkki Tuomioja) عام 2011.
– مشاركة وفد برلماني نسائي فنلندي في ندوة عن المرأة في طرابلس عام 2012.

اترك تعليقاً