السيد بنعبد القادر يشارك بمراكش في أشغال المنتدى النسائي المغربي الفنلندي

أكد الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، السيد محمد بنعبد القادر، يوم الأربعاء بمراكش، أن تقليص الفوارق بين الرجال والنساء وضمان وضعية كريمة للمرأة وتعزيز تواجدها في مختلف المجالات، يعد عنصرا رئيسيا لضمان تحقيق التنمية الشاملة التي تنشدها جميع البلدان.
وقال في كلمة له في افتتاح أشغال المنتدى النسائي المغربي الفنلندي، المنظم على مدى يومين بمبادرة من المعهد الدولي للبحث العلمي (مؤسسة بحثية مستقلة) بشراكة مع سفارة فنلندا بالمغرب تحت شعار “رائدات من أجل عالم أفضل ” ، إن الدور الهام الذي تلعبه المرأة كأحد الركائز الأساسية في المجتمع وإحدى دعامات العنصر البشري، ومساهمتها الملموسة والفعالة في دينامية التنمية والتقدم، يجعل من تقليص الفوارق بين الرجال والنساء وضمان وضعية كريمة للمرأة وتعزيز تواجدها في مختلف المجالات، عنصرا رئيسيا لضمان تحقيق التنمية الشاملة التي تنشدها جميع الدول.
وأبرز الوزير أن المغرب انخرط في العديد من الأوراش الإصلاحية الهادفة إلى النهوض بالمساواة بين الجنسين وإدماج حقوق النساء في السياسات العمومية وتخطيط الميزانية العمومية وبرامج التنمية، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على احداث شبكة التشاور المشترك بين الوزارات، التي تعد تجربة رائدة وآلية أساسية في مجال التنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية، وتبادل التجارب، والرقي بمقاربة النوع بالإدارة العمومية من مستوى التحسيس إلى مستوى المأسسة.
وعلى الرغم من كل المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية خلال السنوات الأخيرة، يقول السيد محمد بنعبد القادر، فإن الطريق لا يزال طويلا لتحقيق المساواة التامة بين الجنسين، مبرزا أن الجميع مسؤولون كل من موقعه عن تأهيل منظومة التربية والتكوين على أساس المناصفة، والتمكين الاقتصادي للمرأة وتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين للولوج إلى مناصب القرار والمسؤولية عن طريق التميز الايجابي لصالح المرأة، وكذا تعزيز الحماية الاجتماعية لفائدة المرأة وضمان سلامتها الجسدية والنفسية.
من جهتها، أكدت سفيرة فنلندا بالمغرب السيدة آن فاسارا أن المغرب وفنلندا يتوفران على قدرات وكفاءات تعد الرأسمال البشري الحقيقي للمجتمعين، مشيرة إلى أن بلادها، التي تحتفل بالذكرى المائوية لاستقلالها، استطاعت أن تطور نفسها من بلد فلاحي لتصبح حاليا إحدى الدول الكبرى في التكنولوجيا والابداع والابتكار.
وقالت في هذا الصدد، إن من أحد عناصر نجاح فنلندا هو المشاركة القوية للنساء في بناء المجتمع، مبرزة أن هذا المنتدى سيمكن من تقاسم الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى من أجل تعزيز مسار النساء داخل المجتمع.
من جانبها، أبرزت رئيسة شبكة النساء بالبرلمان الفنلندي السيدة هانا ساركينين، أن المرأة لا يمكن أن تعمل وتكون فاعلة في المجتمع إذا لم تتمتع بكامل حريتها وتتوفر على الإمكانيات اللازمة للمساهمة في تقدم المجتمع على جميع المستويات، داعية إلى العمل على محاربة كل الصور النمطية التي تحط من قيمة المرأة ودورها الفعال في تعزيز المسار التنموي لكل بلد.
وذكرت أن شبكة النساء بالبرلمان الفنلندي تعتبر فضاء لتجميع قوى النساء وتعزيز التضامن بين هذه الفئة من المجتمع ودعم بعضهن البعض.
وأبرزت باقي التدخلات، أن هذا المنتدى، الذي يشارك فيه خبراء وشخصيات من عالم السياسية والجامعة والأعمال من كلا البلدين، يشكل مناسبة لتقاسم الأفكار والتجارب وخلق فرص شراكات بين البلدين في مجال القيادة السياسية والبحث العلمي والتكنولوجي وفي المجال الاقتصادي عبر الرائدات في كل الميادين.
ويسعى هذا المنتدى إلى تقوية تأثير المشاركة النسائية في الحياة الاقتصادية والسياسية وفي مجال البحث العلمي والتنمية التكنولوجية، كما يهدف إلى توسيع فرص عملهن عبر خلق شراكات وشبكات تعمل على تشجيع التغيير البناء، الذي يمكن أن يفيد النساء في كل المجالات .
ويتناول المشاركون في هذا المنتدى محاور تهم الريادة النسائية في المجال السياسي، والريادة النسائية في مجال البحث العلمي، والنساء والتكنولوجيا، والنساء المقاولات.

نقلا عن موقع وزارة الثقافة و الإتصال المغربية

اترك تعليقاً