هلسنكي أول مدينة في العالم تحتضن أحدث تقنية لعلاج السرطان

مبدأ علاج السرطان باصطياد النيوترون بالبورون الرسمة عن الويكيبيديا

عقد مستشفى هلسنكي المركزي الجامعي (HYKS) صفقة مع شركة المعدات الطبية (Neutron Therapeutics)، ستكون بموجبها هلسنكي أول مدينة في العالم تحتضن مستشفى يستخدم تفنية العلاج باصطياد النيوترون بالبورون (BNCT – Boron neutron capture).
وسيحصل مركز علاج السرطان بمستشفى هلسنكي المركزي الجامعي على الأجهزة خلال السنة القادمة 2018. وسيتم وضعها في منطقة مستشفيات ميلاهتي ()، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بهذه الاجهزة في خريف 2018.
وحسب موقع hus فأن هذه التقنية تم استخدامها في الاعوام مابين 1999 و 2011، وتم علاج أكثر من 200 شخص مصاب بسرطان في منطقة الرأس والرقبة.
وتم وقف العمل بهذه التقنية عندما أغلق المفاعل النووي المستخدم لذلك.
وبعد ذلك طورت الشركة هذه التقنية، وأصبح يتم انتاج النترون عن طريق جهاز مسرع الجسيمات.

وهذه التقنية العلاجية، حسب الويكيبيديا، تطبق من أجل علاج أورام مثل ورم المخ وسرطان الرأس والعنق. يعتمد أسلوب هذا العلاج على في هذه الطريقة يتم إضافة أحد نظائر عنصر البورون وهو بورون-10 10B إلى المادة الدوائية عن طريق الوسم النظيري.
تعطى هذه المادة بشكل انتقائي للمريض المصاب بالسرطان بحيث أنها تتركز في منطقة الورم الخبيث والأنسجة المحيطة به. يعرض المريض بعد ذلك إلى حزمة مخففة الشدة من أشعة النيوترونات منخفضة الطاقة. نتيجة هذا التعرض للأشعة، يحدث تفاعل نووي داخل جسم المريض بين النيوترونات منخفضة الطاقة وبين البورون-10 المتركز في منطقة الورم، وينتج عنه جسيمات ألفا و نوى ليثيوم-7. هذا الإشعاع الأيوني يتسلط على الورم داخل خلايا الورم نفسه.
ويمكن أن تجرى عملية العلاج باصطياد النيوترون بالبورون في منشأة مزودة بمفاعل نووي أو في مستشفيات خاصة مزودة بمصدر نيوتروني. تسلط حزمة من النيوترونات الحرارية على أنسجة الدماغ، بحيث أنها تكون ذات طاقة كافية للوصول إلى منطقة الورم الخبيث. يكون المريض قبل ذلك قد تناول عقار حاوي على النظير بورون-10، والذي يعطى بشكل موضعي بحيث يتركز في منطقة الورم. نتيجة التعرض للإشعاع يتفاعل البورون-10 مع النيوترونات منخفضة الطاقة، محرراً الأشعة داخل الخلية السرطانية كافية للقضاء عليها.
يعتمد نجاح العملية على إعطاء الجرعة الانتقائية الكافية من البورون-10 10B إلى منطقة الورم، بحيث يكون هناك كميات قليلة جداً في الأنسجة الطبيعية المجاورة.

اترك تعليقاً