فنلندا ترفض رسو سفينة عسكرية روسية في منطقة أولاند

السفينة كروزينشتيرن نقلا عن الويكيبيديا

الشهر القادم يشهد زحمة مناورات عسكرية في بحر البلطيق
ذكرت مصادر صحفية ان الجيش الفنلندي رفض طلبا روسيا بمنح تصريح لرُسو سفينة في منطقة أولاند (Ahvenanmaa).
ذكرت الخبر صحيفة هوفودستادسبلاديت (Hufvudstadsbladet)، وهي صحيفة فنلندية موادها مكتوبة باللغة السويدية، وقالت ان الروس طلبوا من فنلندا السماح لسفينة تدريب روسية، تحمل على متنها 164 بحّارا، بالرسو في ميناء عاصمة أولاند، ماريهامن، خلال شهر سبتمبر / أيلول القادم، إلا أن قيادة أركان الجيش الفنلندية (Puolustusvoimain pääesikunta) رفضت الطلب.
السفينة الروسية تدعى كروزينشتيرن (Kruzenštern). وهي سفينة شراعية ذات اربع سواري، وهي ثاني أكبر سفينة شراعية في العالم، و لا تزال تبحر.
وقد تم بنائها في المانيا في عام 1926، وبعد الحرب العالمية الثانية سلمت المانيا هذه السفينة للاتحاد السوفيتي، كجزء من تعويضات الحرب، التي فُرضت على المانيا.
هذه السفينة زارت في عام 2011 مدينة أولو في شمال فنلندا، وزارت العاصمة هلسنكي في عام 2013.
المسؤولون الفنلنديون لم يعلقوا على قضية رفض روسو السفية في جزر أولاند، ولكن نُسب الى خبير سويدي قوله ان سبب المنع هو كون المنطقة منزوعة السلاح.
ومن المعروف ان منطقة جزر أولاند، الواقعة بين فنلندا والسويد، تتمتع بالحكم الذاتي، وهي منطقة منزوعة السلاح منذ عام 1921.
وقد تم ربط الطلب الروسي برسو السفينة في أولاند في شهر سبتمبر / أيلول القادم وبين قيام روسيا بإجراء مناورات زباد 2017 (Zapad). واعتبروا ان الطلب الروسي ما هو الا محاولة لاختبار فنلندا.
هذا وتشهد المنطقة عدة مناورات عسكرية، وهو ما يثير القلق في عدة بلدان.
فمناورات زباد الروسية تحدث كل أربع سنوات، وتعني الكلمة “الغرب”، إذ ان روسيا تجري في كل عام مناورة في منطقة ما، حيث هناك مناورة في الشرق، ومناورة في الجنوب، ومناورة في الوسط، والان مناورة زباد أو الغرب. وقد شهدت المنطقة مناورة زباد في عام 2013.
وحسب ما أعلنت روسيا فأن عدد المشاركين في المناورة يبلغ 13 ألف عسكري، إلا أن التقديرات الغربية تقول أن العدد يصل الى نحو 100 ألف عسكري.
وحسب الاتفاقيات الدولية لا يتوجب على روسيا دعوة مراقبين دوليين لمراقبة المناورات اذا كانت تجرى بأقل من 13 ألف رجل.
وقد أعلنت روسيا البيضاء، شريكة روسيا في مناورة زباد، انها ستسدعي مراقبين على اراضيها من دول الجوار ومن امريكيا.
وفي نفس الفترة، أي في شهر سبتمبر ستجري السويد مناورة عسكرية تحت اسم اورورا 17(Aurora) وهي تعتبر أكبر مناورة عسكرية للسويد منذ 20 عام. وستشارك في هذه المناورة، بالاضافة الى القوات السويدية قوات من كل من فنلندا واستونيا والنرويج والدنمارك وليتوانيا وفرنسا وامريكيا.
وحسب ما أعلن فأن عدد القوات السويدية في المناورة سيصل الى 19 ألف شخص.
وستشارك فنلندا بـ300 عسكري.
كما ستسضيف السويد في شهر سبتمبر/ أيلول تدريبات لسفن بحرية (Northern Coasts -laivastoharjoitus).

اترك تعليقاً