تضاعف صادرات الاسلحة الفنلندية ونصيب الأسد للشرق الأوسط

بلغت حصة الشرق الأوسط من صادرات الاسلحة الفنلندية نحو 63%، وهذه أعلى نسبة تبلغها منذ عام 2002.
وبشكل عام فقد تضاعفت صادرات الاسلحة الفنلندية خلال الفترة مابين 2002 – 2016، ويبدو أن نمو هذه الصادرات في تواصل مستمر.
قامت الشركات الفنلندية بتصدير معدات حربية بقيمة تجاوزت 133 مليون يورو، كما صدّرت أسلحة مدنية، وهي أسلحة الصيد والتدريب، بقيمة تجاوزت 78 مليون يورو.
بلغت قيمة واردات الشرق الأوسط من معدات الحربية الفنلندية نحو 84 مليون يورو.
أكبر صفقات المعدات الحربية كانت مع الامارات العربية، التي استوردت العام الماضي من فنلندا 40 عربة مدرعة من نوعية AMV 8×8، التي تصنعها شركة باتريا (Patria) الفنلندية.
ورغم أن قيمة هذه الصادرات، إذا ما تمت مقارنتها بصادرات الدول الكبرى، قد تبدو متواضعة، إلا أنه إذا ما أُخذ في الاعتبار نسبة عدد السكان، فأن فنلندا تحتل المركز ال13 بين مصدري الأسلحة على مستوى العالم.
جاء ذلك في تقرير صدر اليوم عن مؤسسة SaferGlobe، وهي بيت خبرة فنلندي، مستقل ويعني بالسلام والأمن.
وأثار التقرير انتقادات من قبل سياسيين و ناشطي المجتمع المدني، بعد أن تبين أن جزء كبير من صادرات الأسلحة الفنلندية يذهب الى الإمارات والسعودية وتركيا، وهذه الدول الثلاثة تشارك في عمليات مرتبطة بحروب أهلية، في اليمن وسوريا.
وقد ذكر وزير الدفاع الفنلندي، السيد يوسّي نينيستو (Jussi Niinistö) لوكالة الانباء الفنلندية (STT) بأن متطلبات دول الشرق الأوسط من المعدات الحربية قد زادات خلال الاعوام من 2012 و 2016 بنسبة 86%، مستشهدا بتقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي (SIPRI).
وقال الوزير أن هذه الزيادة قد أدت إلى تزايد عدد طلبات الحصول على تصاريح التصدير والطلبات الاستشارية إلى سلطة منح التراخيص في فنلندا.
وذكر الوزير أن القرارات يتم اتخاذها بعد دراسة كل حالة ومنتج على حدة.
وحسب الوزير فأن العديد من قرارات رفض منح تصاريح التصدير إلى الشرق الأوسط قد أُتخذت، ولكنها لم تنشر لانها تحمل طابع السرية بموجب القانون.
وقال الوزير ان سياسة منح التصاريح تتبع الموقف المشترك للاتحاد الاوربى، والالتزامات المترتبة على المعاهدة الدولية لتجارة الاسلحة، وتأخذ فى الاعتبار ايضا الحق الشرعى للبلد مستورد السلاح فى تطوير دفاعه الخاص.

 

فيديو نقلا عن قناة شركة باتريا (PatriaMedia) على اليوتيوب:

اترك تعليقاً