في مقابلة مع مسؤول أمني مغربي: السلطات المغربية تابعت قضية الطعن في توركو من الاعلام

أجرت صحيفة إلتا ليهتي (Iltalehti) حوارا مع رجل الأمن المغربي السيد عبد الحق الخيام، الذي يشغل منصب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية المغربية.
وذكر السيد الخيام في الحوار، الذي أجري معه عبر الهاتف، بأن السلطات المغربية تابعت عن كثب عملية الطعن في مدينة توركو، التي قام بتنفيذها المواطن المغربي عبدالرحمن بوعنان.
وذكر السيد الخيام بأنهم في المغرب يستغربون من عدم اتصال السلطات الفنلندية بهم، حيث انهم في المغرب لم يتلقوا أي معلومات عن سير التحقيقات مع بوعنان، وأن كل ما لديهم من معلومات عن القضية تحصلوا عليه من خلال وسائل الاعلام.
وعرض السيد الخيام بأنهم في المغرب، اذا تطلب الأمر في المستقبل، سيقدمون أي معلومات أو أي شيء آخر.
ويرى السيد الخيام أن الدوافع المحتملة لعملية الطعن في مدينة توركو، قد تكون بسبب قرار السلطات الفنلندية رفض طلب اللجؤ لعبدالرحمن بوعنان، وخاصة أن عملية الطعن وقعت بعد وقت قصير من صدور قرار الرفض.
وبنى السيد الخيام استنتاجاته على التجربة المغربية مع الارهابيين، الذين لا يوجهون هجماتهم ضد النساء بشكل خاص، وانما يستهدفون رجال إنفاذ القانون أو غيرهم من الأشخاص الذين يرمزون للدولة.
وأشار السيد الخيام الى أنه لم تتبنى أي منظمة ارهابية عملية الطعن في توركو. وأضاف بأنه لم يعرف عن المتهم أي إرتباط بمنظمات إرهابية.
وطالب السيد الخيام بتعاون دولي موسع، وعمليات مشتركة لمكافحة الارهاب. وأن تنتمي فنلندا الى مجموعة مكافحة الاهاب. وذكر أن المغرب عضو نشط في هذا المجال. وقال لقد تمكنا من تزويد شركائنا الاجانب بمعلومات فورية ومهمة حول تحركات وخطط واتصالات المشتبه فيهم من الارهابيين. وقد ساهمت هذه المعلومات في منع وقوع عدد من الهجمات الإرهابية في أوروبا.

المكتب المركزي للأبحاث القضائية المغربية، وهو باللغة الفرنسية Bureau central d’investigation judiciaire ، وبالانجليزية Central Bureau of Judicial Investigations، ويعرف أيضا بالاختصار “بسيج” من الاختصار الفرنسي (BCIJ).
ويتبع هذا المكتب المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي.
الـ”بسيج” تأسس عام 2015، ومقره مدينة سلا، بالقرب من العاصمة الرباط.
ومن مهام الـ”بسيج” مكافحة الخلايا الإرهابية، و الاختطاف، وتهريب الأسلحة، و قضايا السرقات الكبرى.
أما رئيس المكتب فهو عبد الحق الخيام، يبلغ من العمر 59 عاما، و كان يشغل منصب الرئيس السابق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ووصف في الاعلام بأنه الرجل الاول في مطاردة الاهابيين في المغرب. وتخرج من المعهد الملكي للشرطة، و تدرج في سلك الجهاز الأمني، حيث عمل بمصالح الشرطة القضائية لعدة مناطق أمنية بالدار البيضاء.
عبد الحق الخيام، خلافا لمعظم قادة الأمن العرب في قطاع الأمن السري، يظهر كثيرا في وسائل الاعلام، وهو من فتح الأبواب الامنية أمام وسائل الإعلام.